| تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:24 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين .. وبعد في زمن كثرت فيه الملهيات والمغريات وأثير كثير من الشهوات والشبهات وغفل المسلمون والمسلمات عن طلب العلم الشرعي فإن من الواجب علينا أن نبين أهمية تعلم ما يجب تعلمه من أمور الدين والعبادات والمعاملات على ضوء ما جاء به الشارع الحكيم وبيّنها خير المرسلين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .. ونريد في هذه الدروس المختصرة أن نبين فيه بعض أحكام العبادات مثل الطهارة والمسح على الخفين وبعض أذكار الصلاة وسننها وواجباتها والجمع والقصر وبعض الدروس في العقيدة .. وهو جهد مقل من أخوكم في الله أرجو من الله قبوله . وقد اعتمدت في هذه الدروس على كُتب لمشائخ نثق بهم وبعلمهم وعلى رأسهم شيخنا ابن باز رحمه الله و الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ومن هذه الكتب :
· كتاب الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى · فتاوى الجنة الدائمة وفتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى والشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى · صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى · مذكرة ( القول الراجح ) للشيخ خالد الصقعبي حفظه الله · مذكرة ( العقيدة والمذاهب المعاصرة ) للشيخ فهد الفايز حفظه الله · بعض المطويات المنشورة من ( دار القاسم للنشر ) لبعض أهل العلم
وبما أن هذه الدروس لاقت ولله الحمد والمنة والفضل قبول من البعض في داخل البلاد وخارجها فقد رأى البعض جمعها ونشرها لعل الله أن ينفع بها . فنرجو من الله أولاً قبولها ومنكم ثانياً الاهتمام بها لعلنا ندخل في قوله تعالى ( فَبَشِّرْ عِبَادِي الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ).. وكُل ما نرجوه من هذه الدروس العلم النافع والعمل الصالح وأن يُقال لنا ( قوموا مغفوراً لكم ) ولا تحتاجون أبداً للتذكير بثواب وأجر ( الذكر ) .. وقد عرضت هذه الدروس على بعض أهل العلم وقد استحسنوها وأشاروا علي بنشرها بعد أخذ الملاحظات منهم والتوجيهات .. ونرجو من الله أن يكون هذا العمل وجمع المعلومات والتعليم وطلب العلم خالصاً لوجهه الكريم .. وأن يوفقنا لما يحب ويرضى وأن يجعل عملنا حجة لنا لا علينا..وأن يجزي من ساعدني على تخريجها وطباعتها خير الجزاء .. وأن يجعلنا من الذاكرين الشاكرين اللهم آمين .. هذا والله تعالى أعلم وأجل والله ولي التوفيق ولله الحمد من قبل ومن بعد
| |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| |
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:29 am | |
| الدرس الأول : طلب العلم الشرعي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَاب ) والصلاة والسلام على خير الأنام القائل ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) رواه ابن ماجه وصححه السيوطي والقائل ( إن فضل العلم خير من فضل العبادة , وخير دينكم الورع ) الحاكم والطبراني.. والقائل ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ) متفق على صحته درس مختصر في طلب العلم الشرعي ( تعريفه .. فضله .. حكمه .. طرقه .. معوقاته )
تعريف العلم الشرعي ( علم ما أنزل الله على رسوله من البينات والهدى ) ابن عثيمين رحمه الله تعالى
فضل طلب العلم [center]قال تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) وقال تعالى ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَذِينَ آمَنُوا مـِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ )
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله rيقول : " من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً ، سهل الله له طريقاً إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع ، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض ، حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً ، وإنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر " أبو داود أقسام العلم الشرعي من حيث الحكم ثلاثة 1- فرض عين : وهو تعلم ما يتأدى به الواجب العيني مثل ( أركان الصلاة وواجباتها وأحكام الصيام ) 2- فرض كفاية : وهو تحصيل ما لا بد للناس منه في أمور دينهم ودنياهم. 3- مستحـــــب : وهو التبحر في أصول الأدلة، والإمعان فيما وراء القدر الذي يحصل به فرض الكفاية والواجب لتصحيح العبادة : معرفة ما تتم به طهارة العبد وصلاته وصيامه. ويجب عليه أن يتعلم الحلال والحرام في أحكام المهنة التي يمتهنها كأحكام البيع لمن يعمل به ونحو ذلك. وتصير باقي العلوم في حقه مستحبة، إلا إذا تعين عليه بعض الواجبات، فيجب عليه تعلم ما يؤديها به بحسب قدرته، فإن وجب عليه الحج وجب عليه تعلم أحكامه، وإن وجبت عليه الزكاة وجب عليه تعلم أحكامها، وإن اشتغل بالتجارة وجب عليه تعلم أحكام البيوع، وإن أراد الزواج أو الطلاق وجب عليه تعلم أحكامهما . ( فالعلم ضرورة شرعيةلأنما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) يقول ابن عثيمين رحمه الله : طلب العلم الشرعي فرض كفاية إذا قام به من يكفي صار في حق الآخرين سنة، وقد يكون طلب العلم واجباً على الإنسان عيناً أي فرض عين، وضابطه أن يتوقف عليه معرفة عبادة يريد فعلها أو معاملة يريد القيام بها، فإنه يجب عليه في هذه الحال أن يعرف كيف يتعبد لله بهذه العبادة وكيف يقوم بهذه المعاملة . أما الطريق إلى نيل العلم فهي 1 - تقوى الله ومراقبته في السرّ والعلن 2 – إخلاص النية 3 - الصبر وتحمل المشاق وسعة الصدر، فإن العلم جهاد لا شهوة 4 - الأخذ عن العلماء الموثوقين في علمهم ودينهم وتوقير العلماء وإكرامهم والتأدب معهم، وحفظ مكانتهم،وتوقير مجالسهم،وحسن السؤال والإصغاء 5 - التفرغ للعلم والإقبال عليه، بشرط التوازن وعدم الإخلالبالواجباتالأخرى 6 - المحافظة على الأوقات، وحسن ترتيبها، والحرص على استغلالها 7 - كثرة الاستغفار والتوبة والدعاء، والانطراح بين يدي الله وسؤاله العلم النافع والعلم الصالح 8 - ذكر الموت والآخرة، ليعين على شغل الوقت بالنافع 9 - ترك الفضول من الكلام والسماع والنظر والخلطة والمنام 10 - مخالطة من هم أكثر علماً وفهماً؛ لئلا يقنع الطالب بما حصّل من علم، فيحرص على الاستزادة، وليتجنب العُجْب والغرور. معوقات طلب العلم من كتاب طريق طلب العلم للشيخ :
عبدالعزيز السدحان
1 – فساد النية:حب التصدر والشهرة ويجب مجاهدة النفس ( والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا وإن الله لمع الحسنين ) 2 – التفريط في حلقات العلم : لو لم يكن فيها إلا السكينة التي تتنزل على حاضريها لكفى . 3 – التذرع بكثرة الأشغال : وهذا مدخل رئيسي للشيطان فيجب ترتيب الأوقات . 4 – التفريط في طلب العلم في الصغر : إن الإنسان ليغبط أُناساً أصغر منه سناً وأكبر همةً . 5 – تزكية النفس : أن يحب الشخص مدح نفسه ويفرح بسماع ثناء الناس عليه ( ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا ) وتزكية النفس مذمومة ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقى ) فحب التزكية وحب الثناء من مداخل الشيطان . 6 – عدم العمل بالعلم : سبب من أسباب محق بركة العلم ومن أسباب قيام الحجة على صاحب العلم ( كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تعملون ) وزكاة العلم العمل به وتعليمة الغير 7 – التسويف : وهو كما يقول أحد السلف ( من جنود أبليس )
فائدة
اعلم بارك الله فيك أن من الأسباب التي تبقي ( المسألة ) أو المعلومة وترسخها وتجعلك لا تنساها هي ( البحث في الكتب ) فوائد العــلــــــم 1- به يعرف الله ويعبد ويوحد. 2- هو أساس صحة الاعتقاد والعبادات . 3- طلب العلم عبادة. 4- طريق الوصول إلى الجنة.5- يكسب صاحبه خشية الله والتواضع للخلق.6- يبقى أجره بعد أنقطاع أجله.7 – يرفع الوضيع ويعز الذليل ويجبر الكسيرفائدة : طلب العلم أفضل من قيام الليل؛ لأن طلب العلم كما قال الإمام أحمد لا يعدله شيء لمن صحت نيته، بأن ينوي به رفع الجهل عن نفسه وعن غيره، فإذا كان الإنسان يسهر في أول الليل لطلب العلم ابتغاء وجه الله سواءً كان يدرسه أو كان يدرسه ويعلمه الناس فإنه خير من قيام الليل، وإن أمكنه أن يجمع بين الأمرين فهو أولى( ابن عثيمين رحمه الله تعالى )
من آثار الجهل : على مستوى الفرد أو المجتمع : انتشار البدع والضلالات في العقائد والعبادات والمعاملات، وضعف الإيمان، وقلة التقوى، وازدياد المعاصي، وضعف الهيبةتحذير ..قال " من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة يعني ريحها " أخرجه أبو داود
واحذر أخي المتعلم : الكبر والغرور بالعلم والمراءاة والمخاصمة والجدل وكتم العلم فهذا يؤدي إلى نسيانه واحذر من إطلاق الفتاوى بغير علم قال ( اللهم أني أعوذ بك من علم لا ينفع , ومن قلب لا يخشع , ومن نفس لا تشبع , ومن دعوة لا يستجاب لها )رواه مسلم اللهم ارزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً ويسر لنا طلب العلم على الوجه الذي يرضيك وارزقنا خشيتك في السر والعلانية اللهم آمين المراجع : فضل العلم والعلماء ( ابن القيم ) .. موسوعة نضرة النعيم .. مقال للأخ : عبدالحكيم بلال من موقع بوابة الإسلام .. كتاب طريق طلب العلم للشيخ السدحان .. فتاوى اللجنة الدائمة والشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى وللاستزادة عليك بكتاب ( حلية طاب العلم ) للشيخ بكر أبو زيد وكتاب العلم للشيخ ( محمد ابن عثيمين ) رحمه الله تعالى
[/center] | |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:30 am | |
| الدرس الثاني : الإخلاص
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل ( قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ ) والقائل ( فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) والقائل ( قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَّهُ دِينِي ) والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير القائل ( إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى )متفق علية والقائل ( إن أول الناس يقضي يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتى يعرفه نعمته فعرفها، قال فما عملت فيها: قال قاتلت فيك حتى استشهدت. قال كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء! فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت ولكنك تعلمت ليقال: عالم! وقرأت القرآن ليقال: قارئ! فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار. ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال فأتى فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك . قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال: جواد! فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ) رواه مسلم والقائل ( ما قال عبد لا اله الا الله مخلصا قط إلا فتحت له أبواب السماء، حتى تفضي إلى العرش، ما اجتنب الكبائر )الترمذي وهو حسن درس مختصر في الإخلاص تعريف الإخلاص لغة : مصدر أخلص يخلص وهو مأخوذ من مادة ( خ ل ص ) التي تدل على تنقية الشيء وتهذيبه اصطلاحاً : يقول أبن القيم رحمه الله تعالى ( الإخلاص ألا تطلب على عملك شاهداً غير الله ، ولا مجازياً سواه ) يقول الشيخ خالد الراشد أن العلماء عرفوا الإخلاص : هو أن يكون قصد الإنسان في سكناته وحركاته وعباداته الظاهرة والباطنة خالصة لوجه الله تعالى لا يريد بها شيئاً من حطام الدنيا أو ثناء الناس. ويقول ابن القيم رحمه الله تعالى ) لا يجتمع الإخلاص ومحبة المدح والثناء في قلب مؤمن )
شروط قبول العمل 1 - الإخلاص لله تعالى
2 - المتابعة لرسول الله
فإنأخلّ بالأول كان مشركاً، وإن أخلّ بالثاني كان مبتدعاً. قال تعالى
{ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } فإسلام الوجه له هو: الإخلاص، والإحسان: هو المتابعة.( اللجنة الدائمة )
قال الفضيل بن عياض رحمه الله في تفسير قوله تعالى ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ) هو أخلصه وأصوبه , قالوا : يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه .؟ فقال : إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يُقبل , وإذا كان صواباً ولم يكُن خالصاً لم يُقبل , حتى يكون خالصاً صواباً , الخالص أن يكون لله والصواب أن يكون على السنه . ( من موسوعة نضرة النعيم )
يقول شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى : فالشرك أمره صعب جداً ليس بالهين، ولكن ييسر الله الإخلاص على العبد، وذلك بأن يجعله الله نصب عينيه، فيقصد بعمله وجه الله لا يقصد مدح الناس أو ذمهم أو ثناءهم عليه؛ فالناس لا ينفعونه أبداً، حتى لو خرجوا معه لتشييع جنازته لم ينفعه إلا عمله، قال ( يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى معه واحد يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله )متفق عليه وكذلك أيضاً من المهم أن الإنسان لا يفرحه أن يقبل الناس قوله لأنه قوله، لكن يفرحه أن يقبل الناس قوله إذا رأى أنه الحق لأنه الحق، لا أنه قوله، وكذا لا يحزنه أن يرفض الناس قوله لأنه قوله؛ لأنه حينئذ يكون قد دعا لنفسه، لكن يحزنه أن يرفضوه لأنه الحق، وبهذا يتحقق الإخلاص. فالإخلاص صعب جداً، إلا أن الإنسان إذا كان متجهاً إلى الله اتجاهاً صادقاً سليماً على صراط مستقيم؛ فإن الله يعينه عليه، وييسره له. ويقول شيخنا أيضاً في كتاب ( طريق أهل السنة والجماعة في عبادة الله ) طريقتهم أنهم يعبدون الله ، لله .. فمعنى ذلك الإخلاص يخلصون لله عز وجل لا يريدون بعبادتهم إلا ربهم لا يتقربون إلى أحد سواه ، إنما يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ، ما يعبدون الله لأن فلاناً يراهم ، وما يعبدون الله لأنهم يعظمون بين الناس ، ولا يعبدون الله لأنهم يلقبون بلقب العابد لكن يعبدون الله لله .
أقسام الإخلاص : 1- إخلاص في الأقوال 2- إخلاص في الأفعال 3- إخلاص في الأعمال ( أي العبادات )
4- إخلاص في الأحوال أي إلهامات القلب وواردات الغيب.
والدين شامل لكل هذا وباعتبار أن الإخلاص التزام حيوي أكثر مما هو تصور نظري فإنه يستلزم: 1 - الاستمرارية . 2 – التكامل . 3 – العلم . 4 – التدرج . 5 – الأمانة .
من صور الإخلاص ( من كتاب نظرة النعيم )
1 - الإخلاص في التوحيد . 2 - الإخلاص في النية والقصد . 3 - الإخلاص في العبادات : الصلاة الصيام , قيام رمضان , الذكر. 4 - الإخلاص في الأقوال كلها . 5 - الإخلاص في الالتزام بمكارم الأخلاق (كالصدق والصبر والزهد ) 6 - الإخلاص في التوكل على الله . 7 - الإخلاص في كافة الأعمال .
من فوائد الإخلاص ( من كتاب نضرة النعيم )
1 – الإخلاص هو أساس في قبول الأعمال والأقوال والدعاء . 2 – الإخلاص يرفع منزلة الإنسان في الدنيا والآخرة . 3 – يبعد عن الإنسان الوساوس والأوهام . 4 – يحرر العبد من عبودية غير الله . 5 – يحقق الطمأنينة لقلب الإنسان ويجعله يشعر بالسعادة . 6 – يقوي أيمان الإنسان وعزيمته وإرادته ويكره إليه الفسق والعصيان . 7 – حصول كمال الأمن والاهتداء في الدنيا والآخرة .
ما ينافي الإخلاص : وهي عدة أمور منها حبِّ الدنيا ، والشهرة ، والرياء ،والسمعة ، والعُجب
الإخلاص سرٌّ بين العبد وبين ربّه لا يعلمه مَلَكٌ فيكتبه ، ولا شيطانٌ فيفسده صور للإخلاص : هذا داود ابن أبي هند يصوم أربعين سنة لا يعلم به أهله .. كان له دكَّان يأخذ طعامه في الصباح فيتصدق به ، فإذا جاء الغداء أخذ غداءه فتصدق به ، فإذا جاء العشاء تعشى مع أهله أربعين سنة وهم لا يدرون بصيامه . وكان رحمه الله يقوم الليل أكثر من عشرين سنة ولم تعلم به زوجته. كان محمد بن سيرين رحمه الله يضحك في النهار حتى تدمع عينه ، فإذا جاء الليل قطعه بالبكاء والصلاة .. ومن خير الناس ( بسَّام بالنهار بكَّاءٌ في الليل ) . وهذا أيوب السختياني كان يقوم الليل كله فإذا جاء الصباح رفع صوته كأنه قد استيقظ من حينه ( من خطبة للشيخ خالد الراشد ) حفظه الله . أي إخفاء للعمل كهذا ! ، وأي إخلاص كهذا !، وأي أسرار كانت بينهم وبين الله . هذا لا ينافي الأعمال في العلانية لكن المطلوب مجاهدة النفس وتطهيرها
أخواني لا يكاد يتكلم شيخنا الوالد ( عبدالعزيز بن باز ) رحمه الله تعالى في أي مناسبة أو اجتماع إلا ويؤكد على أهمية الإخلاص لله عز وجل
اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل وأصلح لنا النية والذرية ووفقنا لما تحب وترضى وارزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً خالصاً .. اللهم آمين
وللاستزادة راجع كتاب ( موسوعة نضرة النعيم ) وكتاب ( طريق أهل السنة والجماعة في عبادة الله ) للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى | |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:32 am | |
| الدرس الثالث : الرياء
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصلاة قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً * مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً )
والقائل (لِلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير القائل ( من سمع سمع الله به , ومن يُرائي يُرائي الله به ) رواه البخاري
والقائل ( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال الرياء يقول الله عز وجل يوم القيامة للمرائين اذهبوا إلى من كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم من جزاء ) رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح ورواه الطبراني
درس مختصر في ( الرياء ) أعاذنا الله وإياكم منه تعريفه..لغة : يقول ابن فارس : هو أن يفعل شيئاً ليراه الناس..وشرعاً : قال ابن حجر العسقلاني : الرياء إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدوا صاحبها الفرق بين الرياء والسمعة : الرياء في الفعل , والسمعة في القول .. وقال ابن عبدالسلام : الرياء أن يعمل لغير الله , والسمعة أن يخفي عمله ثم يحدث به الناس الفرق بين النفاق والرياء : فيتمثل أن الأصل في الرياء الإظهار ( في طلب ما عند الناس ) والأصل في النفاق الإخفاء ( يخفي ما بداخله ويظهر خلافه )
حكم الرياء : ذكر الذهبي الرياء ضمن كبائر الذنوب .. وعده ابن حجر الكبيرة الثانية بعد الشرك بالله .. وأقبح أنواع الرياء ما تعلق بأصل الأيمان وهو شأن المنافقين .. يلي ذلك المراءاة بأصول العبادات الواجبة .. يلي ذلك المراءاة بالنوافل .. ويلي ذلك المراءاة بأوصاف العبادات .
أقسام الرياء ( من كتاب نضرة النعيم )
1 – الرياء في الدين بالبدن ( وذلك أظهار النحول والصفار ليوهم بشدة الاجتهاد , وعظم الحزن على أمر الدين وغلبة خوف الآخرة ) 2 – الرياء بالهيئة والزي ( وذلك بتشعيث شعر الرأس وإبقاء أثر السجود على الوجه وغلظ الثياب وتقصير الأكمام ) 3 – الرياء بالقول ( ويكون بالوعظ والتذكير والنطق بالحكمة ) 4 – الرياء بالعمل(وذلك كمراءاة المصلي وتحسين الصلاة ) 5 – المراءاة بالأصحاب والزائرين , كأن يطلب المرائي من عالم أن يزوره ليقال : إن فلان زار فلان ومن ذلك كثرة ذكر الشيوخ .
درجات الرياء ( من كتاب نضرة النعيم )
1 – وهي أغلظها ألا يكون مراده الثواب أصلاً ,كالذي يصلي أمام الناس,ولو انفرد فإنه لا يصلي,وربما دفعه الرياء إلى الصلاة بدون طهارة 2 – أن قصده للثواب أقل من قصده لإظهار عمله وهو قريب من الأول بالإثم 3 – أن يتساوى قصد الثواب وقصد الرياء , وهذا قد أفسد بمقدار ما أصلح , وظواهر الأخبار أنه لا يسلم ( من العقاب ) 4 – أن يكون اطلاع الناس مرجحاً ومقوياً لنشاطه , ولو لم يكن ذلك ما ترك العبادة , وهذا النوع لا يحبط أصل الثواب ولكنه ينقص منه أو يعاقب صاحبه على مقدار قصد الرياء , ويثاب على مقدار قصد الثواب .
علاج الرياء 1 - مجاهدة النفس في الخلاص من الرياء وقراءة كتب عن الإخلاص 2 - تذكر عظمة الله وجلاله واستحقاقهإخلاص العبادة له وحده 3 - تذكر أنه يحبط العمل الذي قارنه ويأثمصاحبه. 4 - تذكر الموت وسكراته، والقبر وظلمته، واليوم الآخروأهواله5 - دعاء الله والالتجاء إليه
علاجه من الناحية العملية يستلزم من المرء أن يعود نفسه إخفاء العبادات( كالصيام والصدقة) وإغلاق الأبواب دونها,كما تغلق الأبواب دون الفواحش,حتى يقنع قلبه بعلم الله ولا تنازعه نفسه بطلب علم غير الله به,وهذا وإن كان يشق في البداية إلا أنه يهون بالصبر عليه
أمثلة على إرادة الإنسان بعمله الدنيا : 1 - من يتعلم العلم الشرعي لأجل الحصول على وظيفة. 2 - من يحج البيت الحرام نيابة عن غيره وليس قصده زيارة المشاعر والعبادات الأخرى وإنما قصده المال. 3 - من يتصدق على الفقراء لأجل سلامة ماله. 4 - من يجاهد لأجل الغنيمة.
فائدة في إظهار الطاعات : اعلم أن في إسرار الأعمال فائدة الإخلاص والنجاة من الرياء ، وفي الإظهار فائدة الاقتداء ، وترغيب الناس في الخير .ومن الأعمال ما لا يمكن الإسرار به كالحج والجهاد .والمظهر للعمل ينبغي أن يراقب قلبه ، حتى لا يكون فيه حب الرياء الخفي ، بل ينوي الاقتداء به ، ولا ينبغي للضعيف أن يخدع نفسه بذلك .. ومن بات مع المتهجدين وكان من عادته قيام ساعة من الليل وهم يصلون أكثر الليل فيوافقهم ، أو يصومون فيصوم ، ولولاهم ما انبعث هذا النشاط .فربما ظن ظان أن هذا رياء ، وليس كذلك على الإطلاق. ففي مثل هذه الأحوال ينتدب الشيطان للصد عن الطاعة .
فصل في ترك الطاعات خوفاً من الرياء : فأما ترك الطاعات خوفاً من الرياء ، فإن كان الباعث له على الطاعة غير الدين ، فهذا ينبغي أن يترك ، لأنه معصية لا طاعة فيه .وإن كان الباعث على ذلك الدين ، وكان ذلك لأجل الله تعالى خالصاً ، فلا ينبغي أن يترك العمل ، لأن الباعث الدين .وكذلك إذا ترك العمل خوفاً من أن يقال : إنه مراءٍ ، فلا ينبغي ذلك ، لأنه من مكائد الشيطان قال إبراهيم النخعي : إذا أتاك الشيطان وأنت في الصلاة فقال : إنك مراءٍ ، فزدها طولاً !
تحذير : قال الفضيل : ترك العمل من أجل الناس رياء والعمل من أجل الناس شرك و الإخلاص: أن يعافيك الله منهما
تنبيه : ليس من الرياء أن يعمل المسلم عملاً خالصاً لوجه الله، ثم يلقى له في قلوب المؤمنين محبته والثناء عليه، فيفرح بفضل الله ويستبشر بذلك فقد سئل الرسول : أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟ وفي رواية: ويحبه الناس عليه؟ فقال (تلك عاجل بشرى المؤمن)مسلم مضار الرياء1 – الرياء محبط للأعمال مضيع لثوابها . 2 – الرياء سبب للمقت عند الله , والمرائي ملعون ومطرود من رحمة الله وهو من كبائر المهلكات 3 – الرياء يجلب الفقر ويعرض صاحبه للفتن ويفضح أصحابه على رؤوس الأشهاد يوم القيامة . 4 – يضاعف الله عذاب المرائين من القراء . 5 – الرياء يحول العمل الصالح إلى نقيضه . 6 – لا يسلم المرائي من أن يفتضح أمره في الدنيا فيسقط من أعين الناس وتذهب هيبته ناهيك عن حسرته يوم القيامة . 7 – يظهر الله عيوب المرائي ويسمعه المكروه جزاء ما قدمت يداه .
يقول الشيخ سفر الحوالي حفظه الله : فالخوف من الرياء من سمات المتقين الصالحين، ولا ينبغي للعبد المؤمن أن يمنعه شبهة الخوف من الرياء أو أن الناس ينظرون إليه عن عمل من أعمال الخير أو الصلاح. إن كنت تقرأ القرآن، أو تصوم، أو تصلي، أو تتصدق, أو تعمل أي عمل من أعمال الخير، تفعله أنت عن إيمان وعن محبة لهذه الطاعة، وتقرب إلى الله تبارك وتعالى, فلا يمنعنك من ذلك خشية كلام الناس، فتخشى أن تقع في الرياء، فتقول: لا أعمل الطاعة، فهذا باب من أبواب الشيطان التي قد يدخل بها على الإنسان . إذاًَ: الإنسان لا يترك الطاعة، إنما يعمل الطاعة من جهة ويقاوم الرياء من جهة أخرى, ويستغفر الله إن كان قد وقع له منه شيء. انتهى
تنبيه وتحذير : احذر أخي الكريم اتهام الناس بالرياء فهذه من أعمال القلوب التي لا يعلمها إلا الله ويجب إحسان الظن بالمسلمين ( إن بعض الظن إثم )
اللهم طهر قلوبنا من الكبر والغل والحسد وطهر أعمالنا من الرياء وطهر أعيننا من الخيانة إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .. اللهم آمين | |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:33 am | |
| الدرس الرابع : شروط لا إله إلا الله وفضل ذكرها وبعض السنن المهجورة
[center]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل ( فاعلم أنه لا إله إلا الله ) والصلاة والسلام على البشير النذير القائل " مَنْ مات وَهُوَ يعلمُ أن لا إله إِلاَّ الله دخل الجنة " رواه مسلم درس مختصر في شروط لا إله إلا الله وفضل ذكرها وبعض السنن المهجورة معنى لا إله إلا الله : فإن معناها لا معبود حق إلا الله، فهي تنفي العبادة بجميع أنواعها عن غير الله، وتثبتها لله وحده سبحانه وتعالى(ابن باز رحمه الله) ويقول ابن عثيمين رحمه الله تعالى معناها: لا معبود بحق إلا الله ؛ "لا إله" نافياً جميع ما يعبد من دون الله " إلا الله" مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته، كما أنه لا شريك له في ملكه سُئل فضيلة الشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى : أيهما أفضل الذكر أم قراءة القرآن ..؟ القرآن من حيث الإطلاق أفضل من الذكر لكن الذكر عند وجود أسبابه أفضل من القراءة، مثال ذلك الذكر الوارد أدبار الصلوات أفضل في محله من قراءة القرآن، وكذلك إجابة المؤذن في محلها أفضل من قراءة القرآن وهكذا. وأما إذا لم يكن للذكر سبب يقتضيه فإن قراءة القرآن أفضل
شروط لا إله إلا الله ( دار القاسم ) [center]العلم بمعناها نفياً وإثباتاً.. بحيث يعلم القلب ما ينطق به اللسان ، قال تعالى: ( فاعلم أَنَّهُ لا إله إِلاَّ الله ) وقالr: "مَنْ مات وَهُوَ يعلمُ أن لا إله إِلاَّ الله دخل الجنة" مسلم .. ومعناها: لا معبودَ بحقٍّ إِلاَّ الله ، والعبادة: هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة
اليقين
وَهُوَ كمال العلم بِهَا المنافي للشك والريب ، قال تعالى: ( إنَّما المؤمِنونَ الَّذِينَ آمَنوا بالله ورسولِهِ ثُمَّ لم يرْتابوا وجاهَدوا بأموالِهِمْ وأنفسِهِمْ في سبيلِ الله أولئكَ هم الصادِقون ) ، وقال r: "أشهد أن لا إله إِلاَّ الله وأنِّي رسول الله ، لا يلقى الله بِهِما عبدٌ غيرُ شاكٍّ فيهِما إِلاَّ دخل الجنة" رواه مسلم . الإخلاص المنافي للشرك.. قال تعالى: ( ألا للهِ الدينُ الخالص ) وقوله تعالى: ( وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ ليعبُدوا الله مخلِصينَ لَهُ الدينَ حنفاءَ ) وقال r: " أسعدُ الناسِ بشَفاعَتي يوم القيامة مَنْ قالَ لا إلهَ إِلاَّ الله خالِصاً مخلصاً من قلبه " رواه البخاري . المحبة المحبة لهذه الكلمة ولِما دلَّتْ عليه ، والسرور بذلك قال تعالى ( ومِنَ الناسِ من يتَّخِذُ من دونِ اللهِ أنداداً يحبُّونَهُمْ كحبِّ الله والَّذِينَ آمَنوا أشدُّ حُبّاً لله ) وقال r "ثلاثٌ منْ كُنَّ فيه وجدَ حلاوةَ الإيمان: أن يكونَ الله ورسوله أحبّ إليه مِمَّا سواهُما ، وأن يحبَّ المرءَ لا يحبُّهُ إِلاَّ لله ، وأن يكرهَ أن يعودَ في الكفر بعد إذ أنقذَهُ الله منه كما يكره أن يُلْقَى في النار" متفَقٌ عليه الصدق المنافي للكذب المانع من النفاق ، قال تعالى ( فلَيَعْلَمَنَّ الله الَّذِينَ صدَقوا ولَيَعْلَمَنَّ الكاذِبين ) وقال تعالى ( والذي جاءَ بالصدْقِ وصدَّقَ به أولئكَ همُ المتَّقون ) وقال r: "مَنْ ماتَ وَهُوَ يشهد أن لا إله إِلاَّ الله ، وأنَّ محمداً رسول الله صادِقاً من قلبه دخلَ الجنة" رواه أحمد الانقياد لحقوقِها وهي الأعمال الواجبة إخلاصاً لله وطلباً لمرضاتِهِ ، قال تعالى ( وأَنِيبوا إلى ربِّكُمْ وأسلِموا له ) وقال تعالى ( ومَنْ يسلِمْ وجهَهُ إلى الله وَهُوَ محسنٌ فقدِ استمسَكَ بالعروَةِ الوثْقَى ) القبول المنافي للرد فقد يقولها من يعرفها لكن لا يقبلها ممَّن دعاهُ إليها تعصُّباً أو تكبُّراً ،قال تعالى (إنَّهُمْ كانوا إذا قيلَ لهم لا إله إِلاَّ الله يستكبِرون) دعاء الكرب عن ابن عباس رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب "لا إله إلا الله العظيم الحليم. لا إله إلا الله رب العرش العظيم. لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم" رواه البخاري فضل قول لا إله إلا الله وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب الله له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكان في حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله ) متفق علية .
عن جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( أفضل الذكر، لاإله إلا الله. وأفضل الدعاء، الحمد لله )) الترمذي | |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:34 am | |
| | |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:35 am | |
| | |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:36 am | |
| | |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:37 am | |
| | |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:38 am | |
| | |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:39 am | |
| الدرس الثامن : الشرك
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) والقائل ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ) والقائل ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) والقائل ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ) والقائل ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ ) والقائل ( الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ) والظلم فسره صلى الله عليه وسلم بالشرك ..والقائل ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين )
والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير القائل « أيها الناس! اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل! فقيل له: وكيف نتقيه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: قولوا اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه » أخرجه أحمد
والقائل « لا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى يعبدوا الأوثان » أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة
درس مختصر في الشرك ( تعريفه وأقسامه )
تعريف الشرك : صرف شيء مما يختص به الله لمخلوق ، وهو قسمان :
أقسام الشرك
1-شرك أكبر تعريفه وهو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله الفرق بينهما لا يغفره الله ويحبط جميع الأعمال ويخلد صاحبه في النار ويخرج من الملة 2-شرك أصغر تعريفه وهو ما ورد من الذنوب والمعاصي تسميته شركاً ولم يصل حد الشرك الأكبر الفرق بينهما تحت مشيئة الله, يحبط العمل الذي يصاحبه , لا يخلد صاحبه في النار لا يخرج من الملة
وينقسم الشرك بالنسبة لأنواع التوحيد إلى ثلاثة أقسام: أولاً : الشرك في الربوبية وهو نوعان 1 – شرك تعطيل كشرك فرعون ( وما رب العالمين ) وكشرك من عطل أسماء الرب وصفاته من غلاة الجهمية والقرامطة.
2 – شرك جعل مع الله إلها آخر ولم يعطل أسماء الرب ولا صفاته كشرك النصارى( ثالث ثلاثة ) وكشرك عباد القبور ومن يقول أمطرنا بنوء كذا ثانياً :الشرك في الأسماء والصفات وهو نوعان:1- أشتقاق أسماء الآلهة الباطلة من أسماء الله كاللات من الله والعزى من العزيز ومناة من المنان 2 – تشبيه الخالق بالمخلوق كشرك المشبهة حين يقولون:لله يد كيدي وسمع كسمعي.وكذلك في الأسماء مسيلمة الكذاب سمى نفسه رحمان اليمامة ثالثاً : الشرك في توحيد الألوهية : وهو اعتقاد شريك مع الله في ألوهيتة كمشركي قريش أو صرف نوع من العبادة لغير الله وهو قسمان أكبر وأصغر
أمثلة الشرك الأكبر
أن يصرف شيئاً من أنواع العبادة لله – عز وجل – لغير الله ، كأن يصلي لغير الله ، أو يصوم لغير الله ، أو يذبح لغير الله ، وكذلك من الشرك الأكبر أن يدعو غير الله – عز وجل – مثل أن يدعو صاحب قبر ، أو يدعو غائباً ليغيثه من أمر لا يقدر عليه إلا الله – عز وجل – والاعتقاد بالسيد أو الولي أو الإمام أو الشيخ وغيرهم: بأنهم يضرون أو ينفعون أو يتصرفون في الكون وفي حياة الناس أو أنهم يعلمون الغيب أو يطلعون على اللوح المحفوظ، أو أنهم حاضرون وناظرون في كل مكان أو أنهم وسائط بينهم وبين الله أو يطلبون منهم المدد والغوث أو يخافونهم ويرجونهم ويتوكلون عليهم أو يشرعون لهم مالم يأذن به الله من الحلال والحرام أو يقدمون أوامرهم على أمر الله كما قال تعالى { اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ } و الدعاء أو السجود أو النذر أو الاستغاثة أو الذبح لغير الله كائن من كان بقصد التقرب إليه أو رجاء نفعه أو دفع ضره. وشرك المحبة أن يتخذ من دون الله ندا يحبه كحب الله محبه معها خضوع وذل للمحبوب .. شرك الخوف : أن يخاف من غير الله أن يصيبه بمكروه بمشيئته وقدرته أما الخوف الطبيعي من السبع أو عدو أو سلطان ظالم فلا حرج والله أعلم . الشرك في الرجاء والدعاء : وهو أن يرجو أو يدعو غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله . الشرك في النذر والذبح والسجود والركوع لغير الله .. وللشرك أصناف كثيرة فقد يزيد على ما ذكرنا الضعف والله أعلم .
أمثلة الشرك الأصغر وهو أنواع ( في الألفاظ , والأعمال , والاعتقاد ) أولاً .. في الألفاظ : مثل قول : خير يا طير ( لكونه يستعمل للتطير) قال صلى الله عليه وسلم ( الطيرة شرك الطيرة شرك ثلاثاً ) رواه أبوداود .. الحلف بغير الله مثل: والنبي , والكعبة , وحياتك , وحياتي , والله وحياتك , بالأمانة ,بالذمة , وشرفي , بصلاتك , وجاه النبي , بحق فلان , بروح والديه , برأس الأم أو الأب أو الأولاد, الحلف بالأموات مثل: الجيلاني والبدوي , التسمية الشركية: مثل: عبدالرسول لقوله صلى الله عليه وسلم ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) رواه الترمذي، وكفارته أن يقول ( لا إله إلا الله ) متفق عليه. وهذه كلها من الشرك الأصغر إذا لم يقصد تعظيم المحلوف به كتعظيم الله ، أما مع القصد فهو شرك أكبر. تسوية مخلوق بالله في الألفاظ من دون تسويته بالتعظيم كالحلف. .. تسوية مخلوق بالله في الألفاظ لا في التعظيم: مثل (1) ما شاء الله وشئت (2) لولا الله وأنت (3) داخل على الله وعليك (4) الله لي في السماء وأنت لي في الأرض (5) مالي إلا الله وأنت (6) هذا من بركات الله وبركاتك (7) متوكل على الله وعليك ( أعوذ بالله وبك (9) لولا فلان لكان كذا (10) وهذا من الله وفلان (11) متوكل على فلان. و مطرنا بنوء (النجم) وجه الله عليك أن تأكل أو تفضل عندنا لأنه لا يستشفع بالله على المخلوق.
ثانياً..في الأعمال مثل الرياء والسمعة:وهو عدم إخلاص عمل ما لله تعالى كمن يتصدق لغيرالله.وكمن يعمل من الطاعات لحض نفسه وطلب الدنيا ومدح الناس
ثالثاً في الاعتقاد : مثل .. التوكل على غير الله .. ولبس الحلقة أو الخيط أو ما شابههما لدفع البلاء .. تعليق التمائم والأوتار .. التعلق بالأسباب من دون الله. الشركيات المخرجة من الإسلام .. الشركيات المخرجة من الاسلام التي تفعل للأموات أو عند قبور الأنبياء والصالحين وغيرهم
1- دعاء الميت أو الاستغاثة به ومناداته وسؤاله وطلب المدد منه كأن يقول: ياسيدي فلان انصرني أو أغثني أو اشفني أو المدد. 2- الذبح للميت بأن يذبح له تقربا له وتعظيماً.3- النذر للميت: بأن يقول: يا سيدي فلان إن شفيتني من المرض أو قضيت حاجتي فلك علي أن أفعل كذا وكذا كما يفعل عند قبر البدوي والجيلاني وابن عربي وغيرهم. 4- اعتقاد أن الميت يتصرف في الكون والحياة وأنه ينفع أو يضر. 5- التقرب إلى الميت بوضع الطعام والأموال والحيوانات والهدايا عند قبره أو إكرام السدنة الذين يقومون على ضريحه بها. 6- دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم وسؤاله الحاجات من دون الله تعالى كمن يقول: المدد يا رسول الله أو المغفرة. 7- السجود أو الركوع أو الطواف أو الحج للقبر أو للميت تقرباً إليه. 8- الخوف من الموتى أن يضروه، أو يؤذوه، أو يصيبوه بالمرض. 9- أن يطلب من الموتى الدعاء أو الشفاعة له عند الله.
وأخيراً تأمل قول المصطفى عليه الصلاة والسلام « أيها الناس! اتقوا هذا الشرك، فإنه أخفى من دبيب النمل! فقيل له: وكيف نتقيه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: قولوا اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً نعلمه، ونستغفرك لما لا نعلمه » أخرجه أحمد
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيء نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه .. اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل .. اللهم آمين
المراجع .. مطوية ( يشركون وهم لا يعلمون ) للإمامين ابن باز والألباني رحمهما الله تعالى .. ومطوية للأخ صالح الصياح .. ومذكرة العقيدة للشيخ فهد الفايز حفظه الله | |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:40 am | |
| الدرس التاسع : العبادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل ( إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ) والقائل ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) والقائل ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) والقائل (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير الذي جاء عنه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابي جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة . قال ( تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان ) قال والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا شيئا أبداً ولا أنقص منه . فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا ) متفق عليه
درس مختصر في العبادة ( للشيخ فهد الفايز حفظه الله ) تعريف العبادة : لغة : التذلل والخضوع اصطلاحاً : قال شيخ الإسلام : أسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرةمعاني كلمة العبادة في القرآن 1 – بمعنى التوحيد ( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً ) 2 – بمعنى الطاعة ( أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ) وقال تعالى ( أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ )
أنواع العبادة 1 ـ العامة : هي عبودية جميع الخلق لله تعالى ، وهي خضوعهم لقهره وقدره ومشيئته فإن الخلق كلهم مؤمنهم وكافرهم معبدون لله مقهورون مربوبون لله تعالى لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضراً دون مشيئة الله تعالى ومن الأدلة على هذا الاستعمال قوله سبحانه ( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا ) وقوله ( وهو القاهر فوق عباده ) 2ـ الخاصة : وهي عبودية المؤمنين لربهم وطاعتهم له وانقيادهم لأمره ونهيه وقيامهم بتوحيده والغاية في إطلاق لفظ العبادة في القرآن يراد به العبودية الخاصة ، ولهذا يروي البغوي ( رحمه الله ) عن ابن عباس قوله : ( إنا كل ما ورد في القرآن من العبادة فمعناها التوحيد ) وهذه العبادة الخاصة هي الغاية المحبوبة المرضية لله التي خلق الخلق لأجلها وأمر بها قال تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
أركان العبادة 1ـ الحب : ( والذين آمنوا أشد حبا لله ) ومن السنة قوله r ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) رواه الشيخان 2ـ التعظيم : قوله تعالى ( ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون ) وقوله( فلا تخشوهم و اخشون ) 3ـ الخوف والرجاء : قال تعالى ( أمًٌن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه ) ( إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا )
شروط العبادة [center]وآية الكهف جمعت الشرطين ( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) الشرط الأول : هو الإخلاص لله وحده كما قال تعالى( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) , ( قل الله أعبد مخلصا له ديني ) ... وقد حذر الله تعالى أن يقصد غيره بالعبادة فقال ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) .. وقال r في الحديث القدسي : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك..من عمل عملا أشرك فيه غيري تركته وشركه ). والدليل على الإخلاص من السنة حديث عمر رضي الله عنه إنما الأعمال بالنيات ...) الحديث الشرط الثاني : أن تكون صوابا على ما جاء به رسول الله r عن ربه وهي المتابعة... والدليل على ذلك قوله تعالى ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى..) الآية
أصول العبادة أولاً: أنها توقيفية ـ بمعنى أنه لا مجال للرأي فيها بل لابد أن يكون المشرع لها هو الله سبحانه وتعالى- أو رسول الله ( ثُمّ جَعَلنَاكَ عَلَى شَريعَةٍ مِنَ الأمرِ فاتّبِعها ولا تَتّبعِ أهَواءَ الذينَ لا يَعلمُون ) ثانياً: لا بد أن تكون العبادة خالصة لله ( فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ) ثالثاً: لا بد أن يكون القدوة في العبادة والمبين لها رسول الله "ومَاءَ أتاكم الرّسُولُ فَخُذُوهُ وما نَهاكُم عَنهُ فانَتّهُوا" . وقال النبي : { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد} رابعاً: أن العبادة محدودة بمواقيت ومقادير لا يجوز تعديها وتجاوزها كالصلاة مثلاً، قال – تعالى -: "إن الصّلاةَ كانَتَ على المُؤمِنِينَ كِتاباً مَوقُوتاً" وكالحج، قال – تعالى "الحَجُ أشهُرٌ مَعلومَاتٌ" وكالصوم، قال – تعالى -: "شََهرُ رمَضَانَ الّذي أنزلَ فيهِ القُرءَانُ هُدًى للنّاسِ وبَيناتٍ مِنَ الهُدى والفُرقان فَمنَ شَهدَ مِنكُمُ الشَهرَ فليَصُمهُ" فلا تصح هذه العبادات في غير مواقيتها. خامساً: لابد أن تكون العبادة قائمة على محبة الله – تعالى -، والذل له، وخوفه ورجائه ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) سادساً: أن العبادة لا تسقط عن المكلف من بلوغه عاقلاً إلى وفاته قال تعالى " وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ " وقال " واعَبدَ ربَكَ حتَى يأتِيك الَيقِين "
فائدة قال أئمة الإسلام كسفيان الثوري وغيره إن البدعة أحب إلى إبليس من المعصيةلان البدعة لا يتاب منها والمعصية يتاب منها ومعنى قولهم أن البدعة لا يتاب منها أنالمبتدع الذي يتخذ دينا لم يشرعه الله ولا رسوله قد زين له سوء عمله فرآه حسنا فهولا يتوب ما دام يراه حسنا لان أول التوبة العلم بأن فعله سيء ليتوب منه أو بأنه تركحسنا مأمورا به أمر إيجاب أو استحباب ليتوب ويفعله فما دام يرى فعله حسنا وهو سيءفي نفس الأمر فانه لا يتوب ( من كتاب التحفة العراقية في الأعمال القلبية .. ابن تيمية )
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب العمل الصالح الذي يقربنا إلى حبك .. اللهم آمين [/center] | |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:41 am | |
| الدرس العاشر : الطهارة بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله القائل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْْ ) والصلاة والسلام على البشير النذير القائل "إِذَا تَوَضّأَ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ ( أَوِ الْمُؤْمِنُ ) فَغَسَلَ وَجْهَهُ، خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنَيْهِ مَعَ الْمَاءِ ( أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ ) فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلّ خَطِيئَةٍ كَانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ الْمَاءِ ( أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ ) فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلاَهُ مَعَ الْمَاءِ ( أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ الْمَاءِ ) حَتّى يَخْرُجَ نَقِيّاً مِنَ الذّنُوبِ" مسلمدرس في الطهارة سنن وأذكار ومخالفات الذكر قبل الوضوء و الذكر بعد الوضوء ويقول بعده " أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " رواه مسلم وزاد الترمذي بعد ذكر الشهادتين " اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين"صحيح الترمذي " سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك" النسائي
صفة الوضوء ( ابن عثيمين رحمه الله تعالى )الصفة الأولى : واجبة لا يصح الوضوء إلا بها ( كما في الآية ) غسل الوجه مرة واحدة ومنه المضمضة والاستنشاق ، وغسل اليدين إلى المرافق من أطراف الأصابع إلى المرافق مرة واحدة ، ويجب أن يلاحظ المتوضىء كفيه عند غسل ذراعيه فيغسلهما مع الذراعين فإن بعض الناس يغفل عن ذلك ولا يغسل إلا ذراعيه وهو خطأ ، ثم يمسح الرأس مرة واحدة ومنه أي من الرأس الأذنان ، وغسل الرجلين إلى الكعبين مرة واحدة هذه هي الصفة الواجبة التي لا بد منها ..
أما الصفة الثانية : من صفة الوضوء ، فهي الصفة المستحبة : أن يُسمي الإنسان عند وضوئه ، ويغسل كفيه ثلاث مرات ، ثم يتمضمض ويستنشق ثلاث مرات بثلاث غرفات ، ثم يغسل وجهه ثلاثاً، ثم يغسل يديه إلى المرفقين ثلاثاً ثلاثاً ، يبدأ باليمنى ثم اليسرى ، ثم يمسح رأسه مرة واحدة ، يبل يدية ثم يمرهما من مقدم رأسه إلى مؤخرة ثم يعود إلى مقدمه ثم يمسح أذنيه فيدخل سباحتيه في صماخيهما ويمسح بإبهاميه ظاهرهما ، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثاً ثلاثاً يبدأ باليمنى ثم باليسرى
سنة الوضوء ركعتان: ورد أن الرسول قال « يابلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة » فقال ( ما عملت عملا أرجى عندي من أني لم أتطهر طهورا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي ) متفق عليه.. اللجنة الدائمة
من سنن الوضوء
تُسَن المبالغة في الاستنشاق يُسَن للمسلم عند غسل وجهه أن يُخلل لحيته إذا كانت كثيفة يُسَن للمسلم عند غسل يديه ورجليه أن يخلل أصابعهما ، لقوله ( وخلل بين الأصابع ) صحيح أبو داوود من السنن المهجورة في الوضوء ( السواك قبل الوضوء ) ( لولا أن أشقّ على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء ) رواه البخاري
مخالفات في الوضوء الجهر بالنية عند الوضوء .. الدعاء عند غسل أعضاء فصل المضمضة عن الاستنشاق ( والأصل أنهما بغرفة واحده ) عدم المبالغة بالاستنشاق وقد أمرنا بذلك ( إلا أن يكون صائم ) الإسراف في الماء ( كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد ) البخاري الزيادة في عدد غسل أعضاء الوضوء أو بعضها أكثر من ثلاث مرات عدم إسباغ الوضوء وإكماله .. ومن الأخطاء غسل الرقبة في الوضوءالوضوء علي الوضوء دون أن يتخلل بينهما صلاة
طريقة التيمم الصحيحة : أنه يضرب التراب بيديه ضربة واحدة ثم يمسح بهما وجهه وكفيه ويشترط أن يكون التراب طاهرا . ولا يشرع مسح الذراعين . ويقوم التيمم مقام الماء في رفع الحدث على الصحيح ( ابن باز رحمه الله)محرمات على المحدث1 - لمس المصحف لقوله rفي كتابه إلى أهل اليمن ( لا يمس القرآن إلاطاهر) 2 - الطواف ، فلا يجوز أن يطوف حتى يتوضأ ، لقوله ( الطواف بالبيت صلاة ) الترمذي وصححه الألباني ( ولأنه صلى الله عليه وسلم توضأ قبل طوافه ) متفق عليه
ما يجوز للمحدث1 - قراءة القرآن دون لمس المصحف 2 - يجوز للمُحْدث على الصحيح أن يسجد سجود التلاوة ، أو سجود الشكر ، لأنهما ليسا بصلاة
من نواقض الوضوء لمس الفَرْج باليد بشهوة ، سواءً كان فَرْجه هو أو فَرْج غيره ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من مسَّ فرجه فليتوضا ) أبو داوودأكل كرش الإبل أو كبده أو شحمه أو كليته أو أمعائه ينقض الوضوء ، لأنه مثل لحمه والأحوط أن يتوضأ إذا شرب مرقهفتوى: س: بعد التبول-أعزكم الله- يخرج مني نقط من البول لمدة دقائق قليلة ثم ينقطع ، وأعمل على وضع مناديل داخل فتحة الذكر فهل عملي مناسبا؟ ج : عليك أن تستنجي من البول ، وعدم العجلة ، حتى ينقطع البول ، ثم تكمل الوضوء . ولا حاجة إلى وضع المناديل في فتحة الذكر . وعليك أن تعرض عن الوساوس حتى ينقطع عندك ذلك إن شاء الله . والأفضل : أن تنضح بالماء ما حول الفرج بعد الفراغ من الوضوء ، حتى تحمل ما قد يقع من الوسوسة على ذلك ، وبذلك ينتهي عنك إن شاء الله هذا الأثر . والله ولي التوفيق ( ابن باز رحمه الله تعالى ) وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى : إذا كان الإنسان في الحمام فكيف يسمي ؟ فأجاب بقوله : إذا كان الإنسان في الحمام فيسمي بقلبه لا بلسانه لأن وجوب التسمية في الوضوء والغسل ليس بالقول القوي .
كيفية المسح على الجوارب مسح ظاهر القدمين اليمين باليد اليمنى واليسرى باليسرى فتوى: س : ما الحكم في المسح على الجوارب الشفافة؟ ج : أن يكون صفيقا ساترا فإن كان شفافا لم يجز المسح عليه لأن القدم والحال ما ذكر في حكم المكشوفة .ابن باز رحمه الله
صفة غسل الجنابة ( ابن عثيمين رحمه الله تعالى )
: صفة الغسل على وجهين : الوجه الأول : صفة واجبة، وهي أن يعم بدنه كله بالماء، ومن ذلك المضمضة والاستنشاق، فإذا عمم بدنه على أي وجه كان فقد ارتفع عنه الحدث الأكبر وتمت طهارته ، لقول الله تعالى : ( وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا ) الوجه الثاني : صفة كاملة وهي أن يغتسل كما اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا أراد أن يغتسل من الجنابة فإنه يغسل كفيه ، ثم يغسل فرجه وما تلوث من الجنابة، ثم يتوضأ وضوءا كاملا ثم يغسل بالماء ثلاثا تروية ثم يغسل بقية بدنه . هذه صفة الغسل الكامل .
فتوى: س : هل يكفي غسل الجنابة عن غسل الجمعة ؟ ج : إذا كان في النهار كفاه ذلك ، والأفضل أن ينويهما جميعا وذلك بأن ينوي بغسله: الجمعة والجنابة ، وبذلك يحصل له- إن شاء الله- فضل غسل الجمعة ( أبن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى )
فتوى:س : هل مس المرأة ينقض الوضوء؟
ج : فأجاب فضيلته بقوله : الصحيح أن مس المرأة لا ينقض الوضوء مطلقا ، إلا إذا خرج منه شيء، ودليل هذا ما صح عن النبي، صلى الله عليه وسلم ، أنه قبل بعض نسائه وخرج إلى الصلاة ولم يتوضأ ( ابن عثيمين رحمه الله)
اللهم اجعلنا من التوابين المتطهرين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. اللهم يسر حسابنا ويمن كتابنا .. اللهم آمين
| |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:42 am | |
| | |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:43 am | |
| الدرس الثاني عشر : الأذان والإقامة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير القائل ( إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم ) متفق علية والقائل ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ) متفق علية والقائل ( المؤذن يغفر بمد صوته، ويشهد له كل رطبٍ ويابس ) رواه أبو داوود وصححه الألباني
درس مختصر في الأذان والإقامة الأذان في اللغة : الإعلام .. وفي الاصطلاح : هو التعبد لله بالإعلام بدخول وقت الصلاة بذكر مخصوص . الإقامة في اللغة : مصدر أقام من أقام الشيء إذا جعله مستقيماً .. وفي الشرع : هي التعبد لله بالقيام للصلاة بذكر مخصوص حكم الأذان والإقامة: للرجال حكمها فرض كفاية..أما النساء فالظاهر أن الأقرب سنية الإقامة في حقهن دون الأذان , لأجل اجتماعهن على الصلاة
الفرق بين الأذان والإقامة :الأذان إعلام بالصلاة للتهيُّؤ لها والإقامة إعلامٌ للدُّخول فيها والإحرام بها وكذلك في الصِّفة يختلفان (ابن عثيمين رحمه الله)
شروط الأذان والإقامة
1 - أن يكونوا رجالاً 2 - أن يكونوا مقيمين 3 - في الصلوات الخمس 4 – المؤدَّاة 5 - أن يكونوا جماعة، بخلاف المنفرد فإنه سُنَّة في حَقِّه؛ لأنَّه ورد فيمن يرعى غنمه ويُؤذِّن للصَّلاة أنَّ الله يَغفر له ويُثيبه على ذلك وهذا يَدلُّ على استحباب الأذان للمنفرد، وأنَّه ليس بواجب ( ابن عثيمين رحمه الله تعالى ) وإنَّ من الصفات المستحبة في المؤذن، أن يكون صيتاً، حسن الصوت فصيحاً
كيفية الالتفات في الأذان المشهور وهو ظاهر السُّنَّة: أنه يلتفت يميناً لـ«حيَّ على الصَّلاة» في المرَّتين جميعاً، وشمالاً لـ«حيَّ على الفلاح» في المَرَّتين جميعاً.ولكن يلتفت في كُلِّ الجملة.وما يفعله بعض المؤذِّنين أنَّه يقول«حيَّ على» مستقبل القبلة ثم يلتفت لا أصل له
تنبيه الحكمة من الالتفات يميناً وشمالاً إبلاغ المدعوين من على اليمين وعلى الشمال، وبناءً على ذلك: لا يلتفت من أذَّن بمكبر الصَّوت؛ لأنَّ الإسماع يكون من «السَّمَّاعات» التي في المنارة؛ ولو التفت لَضَعُف الصَّوت؛ لأنه ينحرف عن «الآخذة» وقال الحنابلة يحرم الخروج من المسجد بعد الأذان إلا لعذر ويكره المشي والتلحين للمؤذن
أن الأذان له شروط تتعلَّقُ بالأذان نفسه، وشروط تتعلَّقُ بوقته، وشروط تتعلَّقُ بالمؤذِّن
. أما التي تتعلق به فيُشترط فيه
1 - أن يكون مرتَّباً. 2 - أن يكون متوالياً. 3 - ألا يكون فيه لَحْنٌ يُحيل المعنى، سواء عاد هذا اللَّحن إلى علم النحو، أو إلى علم التَّصريف. 4 - أن يكون على العدد الذي جاءت به السُّنَّة.
أما في المؤذِّن فلا بُدَّ أن يكون 1 - ذكراً. 2 - مسلماً. 3 - عاقلاً. 4 - مميِّزاً. 5 - واحداً. 6 - عدلاً.
أما الوقتُ فيُشترطُ أن يكون بعد دخول لوقت، فلا يُجزئ قبله مطلقاً على القول الرَّاجح، ويُستثنى أذان الفجر الأول
فوائد : التطويل في الأذان لا نعلم له أصلاً، بل السنة أن يؤذن الأذان الشرعي بحيث يكون معتدلاً ( اللجنة الدائمة ) ينبغي أن يكون الأذان على شيء عالٍ؛ لأنَّ ذلك أبعد للصَّوت، وأوصل إلى النَّاس، ومن هنا نأخذ أن الأذان بالمكبِّر مطلوبٌ؛ لأنَّه أبعد للصَّوت وأوصل إلى النَّاس ( ابن عثيمين ) .. الأذان أفضل من الإقامة لورود الأحاديث الدالة على فضله ( ابن عثيمين رحمه الله تعالى )
أن مكبِّرات الصَّوت من نعمة الله؛ لأنَّها تزيد صوت المؤذِّن قوَّة وحُسناً، ولا محذور فيها شرعاً ...... إذا اختلف تقويمان وكلٌّ منهما صادرٌ عن عارف بعلامات الوقت، فإننا نُقدِّم المتأخِر في كلِّ الأوقات؛ لأنَّ الأصل عدم دخول الوقت.. ( ابن عثيمين رحمه الله تعالى ) من قضى فوائت فإنه يؤذن مرة واحدة ويقيم لكل فريضة .. السنه من تولى الأذان يتولى الإقامة ( الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى )
السنه أن يتوجه للقبلة ولو أذن لغير اتجاه القبلة صح ذلك ( الشيخ خالد الصقعبي )
مسائل في متابعة المؤذن : الصحيح أن متابعة المؤذن سنة .. والمتابعة تكون سراً , لكن لابد من تحريك اللسان بذلك .. إذا سمع المؤذن وهو يقضي حاجته , من أهل العلم من قال أنه يتابعه في قلبه , ومنهم من قال أنه إذا خرج يقضيه وهذا هو الأحسن .. إذا سمع مؤذناً ثانياً وثالثاُ فإنه يجيب على قول شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله تعالى .. إذا قال المؤذن ( الصلاة خير من النوم ) يُقال مثلها .. ( خالد الصقعبي ) وغيره
ما يقال بعد سماع الأذان : «من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته - حلت له شفاعتي يوم القيامة» رواه البخاري .. قال ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ..) رواه مسلم .. وهذا لم يستثن منه في السنه إلا : حي على الصلاة وحي على الفلاح فيقال ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) يقول الشيخ ابن عثيمين : إذا قال المؤذن الشهادتين وأجبته تقول بعدها ( رضيت بالله رب وبالإسلام دينا وبمحمد رسولاً ) أخرجه مسلم «إنك لا تخلف الميعاد» لا تكون زيادتها في دعاء طلب الوسيلة بعد الأذان للنبي بدعة؛ لثبوتها في رواية البيهقي عن جابر ( اللجنة الدائمة ) أن المستمع للإقامة يقول كما يقول المقيم؛ لأنها أذان ثان فتجاب كما يجاب الأذان، ويقول المستمع عند قول المقيم: (حي على الصلاة، حي على الفلاح) لا حول ولاقوة إلا بالله، ويقول عند قوله: (قد قامت الصلاة) مثل قوله،ولا يقول: أقامها الله وأدامها؛لأن الحديث في ذلك ضعيف ( اللجنة )
لا نعلم دعاءً مشروعاً بعد الإقامة وقبل تكبيرة الإحرام لكن المشروع أن يقول مثل ما يقول المؤذن في إقامته، ويصلي على الرسول ، ويسأل له الوسيلة ثم ينتظر حتى يكبر الإمام ثم يكبر بعده ( اللجنة الدائمة ) اللهم اجعلنا من المحافظين على الأذكار وارزقنا حب عمل الطاعات ووفقنا لم تحب وترضى .. اللهم آمين المصادر ( الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى .. مذكرة القول الراجح مع الدليل للشيخ خالد الصقعبي .. فتاوى اللجنة الدائمة .. بعض البحوث الخاصة بالأذان )
باب الصلاة
قال تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) وجاء عن النبي أنه قال ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري ولأهمية الصلاة وحيث أنها ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين وأول ما يحاسب به العبد يوم القيامة قال عليه الصلاة والسلام ( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر ) صححه الألباني فإن من الواجب علينا تعلم أركانها وواجباتها وسننها فقد أفردنا دروس خاصة لبعض الأركان ولتنويع الذكر في هذه الأركان لعل القلب يعي ويستشعر عظمة الوقوف بين يدي الله عز وجل
ملاحظة : نريد أن نبين أن كثير من الأمور فيه خلاف واسع ونحن نضع في هذه الدروس ما يراه علمائنا ومن نثق بهم ونتحرى في ذلك القول الصواب والمتفق عليه . والمخالفات التي في الدروس ليست ( محرمات ) ولا ( مبطلات للصلاة ) لكن الأولى تجنبها لأن النبي لم يعمل بها ولم ترد عنه ونحن نتحرى المتابعة والامتثال لقوله تعالى ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ) والرسول قال ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري .
| |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:44 am | |
| الدرس الثالث عشر : صفة تكبيرة الإحرام والاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى .. وبعد قال تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) وقال تعالى ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقًِّ ) وجاء عن النبي أنه قال ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري وقال عليه الصلاة والسلام ( وجعلت قرة عيني في الصلاة ) أخرجه أحمد والنسائي ، وصححه الألباني ( إذا قام أحدكم يصلي ، فإنه يناجي ربه ) رواه البخاري
أخواني من منطلق هذه الآيات وهذه الأحاديث نريد أن نضع وضع أكثر من ذكر واحد لِكُل ركن في الصلاة .. مع صفته .. وأتمنى أننا نحفظ هذه الأذكار كي نستشعر عظمة الله أثناء الصلاة والوقوف بين يدي الله عز وجل .. وقد بين فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في كتاب صفة صلاة النبي r فوائد تنويع الذكر في الصلاة وهي : الفائدة الأولــــى : الإتيان بالسنة على جميع وجوهها. الفائدة الثانية : حفظ السنة، لأنك لو أهملت إحدى الصفتين ( وأهملها غيرك ) نُسيت ولم تحفظ. الفائدة الثالثة : ألا يكون فعل الإنسان لهذه السنة على سبيل العادة، لأن كثيراً من الناس إذا أخذ بسنة واحدة صار يفعلها على سبيل العادة ولا يستحضرها، ولكن إذا كان يعودّ نفسه أن يقول هذا مرة وهذا مرة صار متنبهاً للسنة.
صفة تكبيرة الإحرام والاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام
نرى الكثير الكثير لا يهتم بتكبيرة الإحرام وقد ورد في فضلها " من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كُتِبْتَ له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق" رجح الترمذي وقفه على أنس – رضي الله عنه- وقد حسنه مرفوعاً بعض المحدثين وحسنه الألباني رحمه الله تعالى
صفة تكبيرة الإحرام وما بعدها
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: (( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم افتتح التكبير في الصلاة فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهما حذو منكبيه، وإذا كبر للركوع فعل مثله، وإذا قال سمع الله لمن حمده فعل مثله وقال.. ربنا ولك الحمد، ولا يفعل ذلك حين يسجد ولا حين يرفع رأسه من السجود )) رواه البخاري وقال ابن عثيمين ثم تخفض رأسك فلا ترفعه إلى السماء لأن النبي " نهى عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة " رواه البخاري ولهذا ذهب من ذهب من أهل العلم إلى تحريم رفع المصلي بصره إلى السماء فتخفض بصرك وتطأطيء رأسك لكن كما قال العلماء : لا يضع ذقنه على صدره ـ أي لا يخفضه كثيراً ـ حتى يقع الذقن وهو مجمع اللحيين على الصدر بل يخفضه مع فاصل يسير عن صدره .. وينظر إلى موضع سجوده
ما يقوله العبد في الاستفتاح (( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني ن خطاياي بالماء والثلج والبرد)) متفق عليه (( سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك وتعالى جدك ، ولا إله غيرك )) رواه أبو داود وهو حسن ويستفتح صلاة الليل بما كان الرسول يستفتح به وهو : ((اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كان فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )) رواه مسلم .
من المخالفات قول ( ولا معبود بحق سواك ) لأنه لا أصل لها ولم ترد
مسألة : هل يجمع بين أنواع الاستفتاح ..؟ الجواب: لا يجمع بينها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أجاب أبا هريرة حين ســأله بأنه يقول: « اللَّهُمَّ باعِدْ بيني وبين خطاياي »... إلخ. ولم يذكر « سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدِك » فدلَّ على أنه لا يجمع بينها. ابن عثيمين رحمه الله تنبيه: بعض الناس يقرؤها بهذه الصيغة ( الله وَكْبَر) وهو خطأ شائع لابد من الانتباه إليه وتجنبه الأولى تفخيم اللام من لفظ الجلالة والباء والراء من أكبر تنبيه : بعض الناس إذا دخل والإمام راكع فإنه يأتي مسرعاً ويركع للإحرام أثناء ركوعه,فهذا لا تصح صلاته لأن تكبيرة الإحرام لا بد أن تكون أثناء القيام فتوى : س: هل يجوز أن أقطع النافلة وألحق تكبيرة الإحرام مع الإمام أو أتم النافلة؟ ج: نعم إذا أقيمت الصلاة المفروضة فاقطع النافلة التي أنت فيها لتدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام، لما ثبت من قول النبي صلى الله عليه وسلم « إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة » رواه مسلم اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .. وله أن يتمها خفيفة ( وهو رأي الجمهور )
« ثم يستعيذ » ، أي: يقول: أعوذُ بالله مِن الشيطان الرجيم وإن شاء قال: « أعوذُ باللَّهِ السميعِ العليمِ من الشيطانِ الرَّجيمِ؛ من همزه ونفخِه ونفثِه » وإن شاء قال: « أعوذُ بالسميعِ العليمِ مِن الشيطانِ الرجيمِ » والاستعاذةُ للقراءة وليست للصَّلاةِ . ابن عثيمين رحمه الله تعالى
كان صلى الله عليه وسلم سيد الخاشعين يصلي لله خاشعاً مخبتاً ، يبكي ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء
كان ابن الزبير إذا قام إلى الصلاة كأنه عود . وكان ابن الزبير يصلي في الحجر ، فيرمى بالحجارة من المنجنيق فما يلتفت . وكان علي بن الحسين إذا توضأ اصفر وإذا قام إلى الصلاة ارتعد . فقيل له فقال : تدرون بين يدي من أ قوم ومن أناجي ؟ وقالت بنت لجار منصور بن المعتمر : يا أبت أين الخشبة التي كانت في سطح منصور قائمة ؟ قال : يا بنيته ذاك منصور يقوم الليل اللهم اجعلنا متبعين ولا تجعلنا مبتدعين واجعلنا من المحافظين على التبكير وارزقنا الخشوع اللهم آمين والحمد لله رب العالمين المراجع : كتاب الصلاة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى .. فتاوى اللجنة الدائمة .. شرح منار السبيل للشيخ خالد الصقعبي
| |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:45 am | |
| الدرس الرابع عشر : صفة الركوع وما يُقال فيه
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل
( وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَالرَّاكِعِينَ ) والصلاةوالسلام على خير المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ,, وبعد
استكمالاً لما بدأناه سابقاً بوضع درس أسبوعي لتنويع الذكر في الصلاة لكل ركن صفة الركوع وما يُقال فيه
صفة الركوع
يرفع يديه مكبراً ليركع ويضع اليدين على الركبتين، مفرجتيالأصابع، ويجافي عضديه عن جانبيه، ويسوي ظهره برأسه فلا يقوسه، قالت عائشة رضي اللهعنها :" كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بينذلك" مسلم.عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: (( رأيتالنبي صلى الله عليه وسلم افتتح التكبير في الصلاة فرفع يديه حين يكبر حتى يجعلهماحذو منكبيه، وإذا كبر للركوع فعل مثله، وإذا قال سمع الله لمن حمده فعل مثله وقال.. ربنا ولك الحمد، ولا يفعل ذلك حين يسجد ولا حين يرفع رأسه من السجود )) رواهالبخاري
ما يُقال في الركوع ( سبحان ربي العظيم يكررها ثلاث مرات) أخرجه مسلم. ويقول أيضاً : ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لّي ) رواه الشيخان. ويقول أيضاً : ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ) رواه أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي. ( سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ) رواه أبو داود وهو حسن ( اللهم لك ركعت , وبك آمنت , ولك أسلمت ، خشع لك سمعي وبصري ، ومخي وعظمي ، وعصبي ) رواه مسلم . ويكثر من تعظيم الله سبحانه وتعالى في حال الركوع لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم )) رواه مسلم
فتارة يقول هذا وتارة أخرى يغير لعل القلب يعي ما يقوله اللسان
حالة المأموم مع الإمام الحالة الأولى : أن يتيقن أنه وصل إلى الركوع قبل أن ينهض الإمام منه فيكون حينئذ مدركاً للركعة وتسقط عنه الفاتحة الحالة الثانية: أن يتيقن أن الإمام رفع قبل أن يصل هو إلى الركوع وحينئذ تكون الركعة قد فاتتهُ ويلزمه قضاؤها الحالة الثالثة : أن يتردد ويشك هل أدرك الإمام في ركوعه أو أن الإمام رفع قبل أن يدركه في الركوع وفي هذه الحال يبني على غالب ظنه في حال الشك : يكون الإنسان متردداً في إدراك الإمام راكعاً بدون ترجيح ففي هذه الحال يبني على المتيقن وهو عدم الإدراك لأنه الأصل وتكون هذه الركعة قد فاتته( ابن عثيمين رحمه الله تعالى )
فتاوى
س: نرى كثيرا من الناس يدخلون المسجد والإمام راكع ركوع الهواء حال الصلاة، فمع تكبيرته قال الإمام سمع الله لمن حمده فلم يمكن هذا الرجل أن يأتي بتسبيحة في ركوعه، فهل يعتد بهذه الركعة التي لم يلحق التسبيح في ركوعها أو يأتي بركعة غيرها بعد تسليم الإمام ج : من كبر تكبيرة الإحرام حال رفع الإمام من الركوع لا يعتد بهذه الركعة، وكذلك من كبر تكبيرة الإحرام ثم كبر تكبيرة الركوع وركع حال رفع الإمام من الركوع لا يعتد بهذه الركعة، لأنه فاته الإشتراك مع الإمام في الركوع بقدر يكفي للاعتداد بهذه الركعة وعليه أن يأتي بركعة بدلها بعد سلام الإمام. ومن كبر تكبيرة الإحرام ثم أدرك الإمام وهو راكع فركع معه قدرا يحقق الطمأنينة اعتد بهذه الركعة عند جمهور العلماء لحديث «إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا، ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة» رواه أبوداود وهو حسن ، ولحديث: «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة» رواه الشيخان ( اللجنة الدائمة) س : ما هو أقل الركوع ؟ أي ماهو ضابط الركوع المجزئ ؟ ج : الصحيح في ذلك ما حده المجد وهو جد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال ( والواجب من الركوع أن ينحني بحيث يكون إلى الركوع التام أقرب منه إلى الوقوف التام , يعني بحيث يعرف من يراه أن هذا الرجل راكع )
مخالفات من المخالفات التي يتساهل الناس فيها هو الركض لإدراك الركعة مخالفاً بذلك أمر الرسول rحيث قال ( إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة , فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا ) متفق عليه احتساب الركعة أثناء قيام الإمام ودخول المأموم معه . قراءة القرآن في الركوع ( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً ) رواه مسلم انتظار الإمام حتى القيام إذا فاتت المأموم الركعة . الانحناء أكثر من المأمور به والوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
اللهم لا تجعنا ممن قلت فيهم ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ ) واجعلنا ممن أطاع واستجاب لقولك ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) ... اللهم آمين
المراجع : فتاوى اللجنة الدائمة .. كتاب الصلاة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى .. شرح منار السبيل للشيخ خالد الصقعبي
| |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:46 am | |
| الدرس الخامس عشر : صفة الرفع من الركوع وما يُقال فيه
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين القائل في محكم التنزيل
( و َمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ ) والصلاةوالسلام على خير المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين ,, وبعد صفة الرفع من الركوع وما يُقال فيه
صفة الرفع من الركوع
يرفع يديه إلى حذو منكبيه أو إلى فروع أذنيه ورفعهما هنا سُنَّة ثَبَتَت في حديث ابنِ عُمر الثابت في «الصحيحين» وغيرهما أنَّ النبي :« كان يرفعُ يديه إذا كَبَّرَ للرُّكوعِ، وإذا رَفَعَ مِن الرُّكوعِ »
ويقول ( الإمام والمنفرد ) في حال الرفع «سَمِعَ اللهُ لمن حَمِدَه» فلا يُقال قبل الرَّفْعِ، ولا يُؤخَّر لما بعدَه، فيكون القول في حال الرَّفْعِ، ما بين النهوض إلى الاعتدال _ وإذا كان الإنسان مأموماً فإنه لا يقول ( سمع الله لمن حمده ) لقول النبي " وإذا قال - إي الإمام – سمع الله لمن حمده فقولوا: ( اللهم ربنا ولكالحمد ) رواه مسلم ..ويكون هذا في حال رفعه من الركوع قبل أن يستقم قائماً . ابن عثيمين رحمه الله تعالى
ما يُقال بعد الرفع من الركوع ( ربنا لك الحمد ) متفق عليه. أو ( ربنا ولك الحمد ) متفق عليه . أو ( اللهم ربنا لك الحمد ) متفق عليه . أو ( اللهم ربنا ولك الحمد ) رواه البخاري . ويقول ابن عثيمين رحمه الله تعالى فهذه أربع صفات ولكن لا يقولها في آن واحد بل يقول هذا مرة وهذا مرة وهذه قاعدة ينبغي لطالب العلم أن يفهمها: أن العبادات إذا وردت على وجوه متنوعة فإنها تفعل على هذه الوجوه، على هذه مرة ، وعلى هذه مرة . انتهى وتارة يزيد على ذلك وتارة يقول ( اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد. أهل الثناء والمجد وكلنا لك عبد لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) رواه مسلم وتارة أخرى يقول ( حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ) أخرجه البخاري تنبيه: قال ابن عثيمين رحمه الله تعالى في الشرح في بعض روايات مسلم: «وملءَ ما بينهما». والأكثر ( يعني أهل العلم والحديث ) على حَذْفِها، وإنْ أتى بها أحياناً فَحَسنٌ. صفة الوقوف بعد الرفع من الركوع : ويضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في هذا القيام لقول سهل بن سعد : (( كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة")) رواه البخاري. فيبقى القيام الذي قبل الركوع والذي بعده داخلاً في عموم قوله في الصلاة ) ابن عثيمين رحمه الله تعالى .
فتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
سُئل فضيلته: عن حكم القنوت في صلاة الفريضة؛ والصلاة خلف إمام يقنت في الفريضة؟ فأجاب فضيلته بقوله: الذي نرى أن لا قنوت في الفرائض إلا في النوازل، لكن من صلى خلف إمام يقنت فليتابعه درءاً للفتنة، وتأليفاً للقلوب.
مخالفات
1 - قول ( والشكر ) بعد ربنا ولك الحمد لأنه لم يرد هذا اللفظ . 2 - مسابقة الإمام والاعتدال قبله . 3 - عدم الدخول مع الإمام في هذا الحال أي بعد فوات الركعة . 4 - رفع الكفين إلى الأعلى (كأنه يدعي) أمام وجهه
فضائل الأقوال قال عليه الصلاة والسلام
" لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات. لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته " مسلم ( من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ) البخاري ومسلم ( كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم ) البخاري ومسلم " لأن أقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس" مسلم من السنن المهجورة صلاة السنة الراتبه في البيت
قال ( صلاة الرجل تطوعاً حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمساً وعشرين ) رواه أبو يعلى وصححه الألباني وقالr( أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة ) رواه أحمد
السنن الرواتب
قبل الظهر أربع وبعدها ركعتان بعد المغرب ركعتين بعد العشاء ركعتين قبل الفجر ركعتين
فــــائـــــدة : قال عليه الصلاة والسلام ( من غسل يوم الجمعة واغتسل , ثم بكر وابتكر , ومشى ولم يركب , ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ , كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها ) رواه أحمد وصححه الألباني ........ ما حالنا اليوم مع التبكير لصلاة الجمعة ..؟ سؤال : إذا كان الإمام يخطب ( يوم الجمعة ) وسلم عليك آخر ، ولو مد يده وسلم فما الحكم ؟ جواب: تشير له وقت الخطبة وتضع يدك في يده إذا مدها من دون كلام؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالإنصات . ويعلمه بعد انتهاء الخطبة أن هذا لا ينبغي له ( أبن باز رحمه الله تعالى )
اللهم اجعلنا متبعين غير مبتدعين وارزقنا الخشوع أجمعين وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين
| |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:47 am | |
| الدرس السادس عشر : صفة السجود وما يقوله العبد في سجوده
الحمد لله القائل ( وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ )
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين القائل ( ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة ، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها ، إلا كانت كفارة من الذنوب ما لم تؤت كبيرة ، وذلك الدهر كله ) رواه مسلم
صفة السجود وما يقوله العبد في سجوده
يكبر للسجود بدون رفع اليدين، لقول ابن عمر: " وكان لا يفعل ذلك في السجود ". ويخرُّ على الركبتين لا على يديه لقول النبي : (( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير )) رواه أبو داوود ويسجد على سبعة أعضاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم : : (( أمرت أن أسجد على سبعة أعظم" ثم فصلها النبي : " على الجبهة ( وأشار إلى أنفه ) ، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين )) رواه البخاري ومسلم وينصب ذراعيه فلا يضعهما على الأرض ولا على ركبتيه . ويجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه فيكون الظهر مرفوعاً ولا يمد ظهره كما يفعله بعض الناس فالسجود ليس فيه مد ظهر، بل يرفع ويعلو حتى يتجاف عن الفخذين ، ولهذا قال النبي : " اعتدلوا في السجود "وفيه ( مد الظهر ) مشقة على الإنسان شديدة ؛ لأنه إذا امتد تحمل نقل البدن على الجبهة ، وانخنعت رقبته .. وينبغي للعبد أن يفرج بين يديه أثناء السجود ولا يلصقهم ببعض عن عبد الله بن مالك بن بحينة : أن النبي : كان إذا صلى فرج بين يديه ، حتى يبدو بياض إبطيه . رواه البخاري ومسلم.. عن أنس بن مالك، عن النبي قال : ( اعتدلوا في السجود ، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ) رواه البخاري ومسلم أي لا يبسطهما
ما يقوله العبد في سجوده
(( سبحان ربي الأعلى )) ثلاثة مرات أو أكثر رواه مسلم (( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي )) متفق عليه . (( سبوح قدوس رب الملائكة والروح )) رواه مسلم . ويكثر في السجود الدعاء لقول النبي r: (( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم )) رواه مسلم . أي حري أن يستجاب لكم ، وذلك لأنه أقرب ما يكون من ربه في هذا الحال ، كما قال النبي r (( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد )) رواه البخاري ملاحظة : أنك إذا كنت مع الإمام فالمشروع في حقك متابعة الإمام فلا تمكث في السجود لتدعو ، لأن الرسول r يقول : (( إذا سجد فاسجدوا وإذا ركع فاركعوا )) رواه البخاري فأمرنا أن نتابع الإمام وألا نتأخر عنه ( اللهم اغفر لي ذنبه كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره ) رواه مسلم
ويقول في سجوده للتلاوة و السهو ما يقوله في سجوده للصلاة
فتاوى للجنة الدائمة برئاسة ( ابن باز رحمه الله تعالى )
س: إذا زاد الإمام في صلاته أو نقص ولم يعلم إلا بعد التسليم فكيف تكون صيغة سجود السهو، وإذا قام مأموم لإكمال هذه الصلاة التي فاتته هو، فكيف يسجد للسهو، وهل يسجد مع الإمام حين سجوده أم لا؟ ج : سجود السهو واجب في كل سهو يبطل عمده الصلاة، ومحله قبل السلام، لحديث أبي سعيد وعبدالله بن بحينة وغيرهما، إلا ما كان عن نقص ركعة فأكثر فهو بعد السلام أو بنى فيه المصلي على غالب الظن، لحديث أبي هريرة وعمران بن حصين الدالين على ذلك في قصة ذي اليدين، ولحديث ابن مسعود في البناء على غالب الظن. وبهذا يعلم أن هذا الإمام الذي زاد في صلاته ولم يعلم إلا بعد التسليم أنه يرجع ويسجد للسهو ثم يسلم، وإذا كان عن نقص ركعة فأكثر أتى به ثم سلم ثم سجد للسهو ثم سلم .وأما المأموم فإن أمكنه سجود مع إمامه قبل أن يقوم لقضاء ما عليه فعل ذلك، أما إن قام لإكمال صلاته قبل سجود إمامه للسهو فقد انفصل عن الإمام بذلك فلا يسجد مع الإمام حين سجوده للسهو، ويسجد للسهو بعد قضائه ما عليه، كما سبق تفصيله . س: صلى شخص صلاة الظهر وسلم بعد أن أتم ثلاث ركعات ولكنه تذكر بعد التسليم أنه باق عليه ركعة فهل يتم ركعة بعد التسليم أم يعيد الصلاة؟ ج : إذا سلم في صلاة الظهر مثلا عن نقص ركعة وجب عليه أن يأتي بها وأن يسجد سجود السهو، وذلك إذا لم يطل الفصل، فإن طال الفصل قبل أن يأتي بالركعة الناقصة وجب عليه الإعادة.
مخالفات
في السجود
• قراءة القرآن أثناء السجود ( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً ) صححه الألباني . • تعليق أحد القدمين على الأخرى . لأن كلا القدمين من الأعضاء السبعة . • السنة وضع صدر القدمين وتوجيه جميع الأطراف للقبلة . • مد الظهر أكثر من اللازم( خلاف للسنة ) كما بين ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى . • وضع الشماغ وهذا مكروه إلا بعذر أو وضع منديل تحت الجبهة ( تشبه بالرافضة ) إلا في الحر الشديد أو بعذر • انتظار الإمام حتى القيام من السجود وعدم دخوله معه وهو ساجد وفيه فوات الأجر العظيم قال r ( ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة ) صحيح أخرجه أحمد
بعض أحكام السجود: سجدة التلاوة سنة ولا تحتاج إلى طهارة ولا استقبال للقبلة ( وإن توفر فأفضل ) ولم يرد نص في السلام منها ، فليس على من سجدها سلام منهاسجدة الشكر: مشروعة ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتاه أمر يسره وبشر به خر ساجدا شكرا لله تعالى ) رواه الخمسة إلا النسائي ( من بعض فتاوى اللجنة الدائمة )
اللهم اجعلنا من الذاكرين الشاكرين الخاشعين الأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وارزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحاً .. اللهم آمين
| |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:48 am | |
| | |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:49 am | |
| الدرس الثامن عشر : التشهد ( صفته وما يقال فيه )
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات والصلاة والسلام على خير البريات نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبدالله
التشهد ( صفته وما يقال فيه )
كيفية الجلوس للتشهد وما يقال فيه وصفة التسبيح بعد الصلاة كيفية الجلوس للتشهد
إذا كان التشهد الأول في الصلاة الثلاثية والرباعية أو في الصلاة الثنائية أو بين السجدتين فيكون الجلوس فيها كما بينا في الجلوس بين السجدتين أن يجعل الرجل اليسرى فراشاً له وينصب الرجل اليمنى من الجانب الأيمن ويضع يديه على ركبتيه وصفة الجلسة للتشهد الأخير كما بينها فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في كتابه صفة الصلاة الصفة الأولى : أن ينصب الرجل اليمنى ويخرج الرجل اليسرى من تحت الساق، ويجلس بإِلييتيه على الأرض . والصفة الثانية : أن يفرش رجليه جميعاً ويخرجها من الجانب الأيمن ، وتكون الرجل اليسرى تحت ساق اليمنى . والصفة الثالثة : أن يفرش الرجل اليمنى ويجعل الرجل اليسرى بين الفخذ والساق فهذه ثلاثة صفات للتورك ينبغي أن يفعل هذا تارة وهذا تارة أخرى. اليد اليمنى يضم منها الخنصر والبنصر والوسطى والإبهام ، أو تحلق الإبهام على الوسط وأما السبابة فتبقى مفتوحة غير مضمومة، ويحركها عند الدعاء فقط فمثلاً إذا قال : " ربي اغفر لي " يرفعها ، " وأرحمني " يرفعها ، وهكذا في كل جملة دعائية يرفعها . أما اليد اليسرى فانها مبسوطة . ولم يرد عن النبي r– فيما أعلم – أن اليد اليمنى تكون مبسوطة وإنما ورد أنه يقبض منها الخنصر والبنصر ، ففي بعض ألفاظ حديث ابن عمر رضي الله عنهما : (( كان إذا قعد في الصلاة )) رواه مسلم . وفي بعضها " إذا قعد في التشهد" رواه أحمد ، وتقييد ذلك بالتشهد لا يعني أنه لا يعم جميع الصلاة لأن الراجح من أقوال الأصوليين أنه إذا ذكر العموم ثم ذكر أحد أفراده بحكم يطابقه فإن ذلك لا يقتضي التخصيص .
ما يقال فيه التشهد الأول والأخير يقول في التشهد الأول والأخير ( التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ) رواه البخاري ومسلم أو يقول( التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمد رسول الله ) رواه مسلم ملاحظه ( يسن الصلاة على النبي بعد التشهد الأول بدون أي دعاء كما بينت اللجنة الدائمة ) وفي التشهد الأخير يضيف على التشهد الأول : (( اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد ، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد )) رواه البخاري ومسلم . (( قولوا: اللهم صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وأزواجه وذريته، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيم. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّد وأزواجه وذريته كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آل إَبْرَاهِيم في العالمين، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ )) أبو داود ويقول بعد التشهد الأخير كما قال رسول الله r "إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر. فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم. ومن عذاب القبر. ومن فتنة المحيا والممات. ومن شر المسيح الدجال". رواه الشيخان . ويقول أهل العلم أن قول ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) تقال قبل السلام كما رجح ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح تنبيه : عَن ابنِ مَسْعُودٍ قَالَ: "مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يُخْفِيَّ التَّشَهُّدَ"
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه:أنه قال لرسول الله r : علمني الدعاء أدعو به في صلاتي. قال: ( قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم ) رواه الشيخان وبعدها يدعو بما أحب من خير الدنيا والآخرة قبل أن يسلم
ملاحظة : إذا نسي الإمام أو المنفرد التشهد الأول فإنه يسجد سجود السهو قبل السلام .. و الصلاة على النبي r في التشهد الثاني واجبة على الصحيح من قولي العلماء لورود الأمر بها .. ومن تركها ناسيا سجد سجود السهو إن كان إماما أو منفردا ومن تركها عامداً بطلت صلاته . اللجنة الدائمة
مخالفات 1 – القيام قبل تمام الإمام السلام لقضاء ما فات ( لأنه مأمور بالمتابعة ) 2 - هجر الدعاء قبل السلام و الدعاء بعد السلام مباشرة 3 – التأخر بعد سلام الإمام بحجة الدعاء ونحن مأمورون بالمتابعة ( إلا في حالة الدعاء بما ورد – التعوذ من أربع – فلا بأس بذلك ) 4 – عدم تحريك الإصبع ( السبابة ) أثناء التشهد 5 - تجول النظر أثناء السلام والإلتفات أكثر من اللازم في السلام 6 - التَّسليم، إن بعض الأئمة يقول: السَّلام عليكم قبل أن يلتفت، ثم يقول: ورحمة الله حين يلتفت. ولا أصل لهذا ( ابن عثيمين رحمه الله )
يشرع للإمام والمأمومين عند التسليم من الصلاة إمالة العنق يمينا فشمالا حتى يرى المأمومون صفحة وجه الإمام لكنه ليس بفرض بل سنة ( اللجنة الدائمة )
فتاوى متنوعة س : هل أدعو بعد السَّلام أو قبل السَّلام؟ ج : اُدعُ قبل السَّلام؛ لأن هذا هو الذي أرشد إليه النبي r ، ولأنك ما دمت في صلاة فإنك تناجي رَبَّك، وإذا سَلَّمتَ اُنصرفتَ، وكونك تدعو في الحال التي تناجي فيها ربَّك خيرٌ من كونك تدعو بعد الانصراف، وهذا ترجيح نظريٌّ، وأما ما يفعلُه بعضُ النَّاسِ من كونهم كلَّما سَلَّموا دَعَوا في الفريضة، أو في النافلة؛ فهذا لا أصل له، ولم يَرِدْ عن النبي r فيما نعلم . ابن عثيمين رحمه الله تعالى
س : من المعلوم أن التشهد الأخير ركن من أركان الصلاة وفي إحدى الصلوات سلم الإمام ولم أكمل إلا جزءا يسيرا من التحيات فهل أعيد صلاتي؟ . ج : عليك أن تكمل التشهد ولو تأخرت بعض الشيء عن إمامك لأن التشهد الأخير ركن في أصح قولي العلماء ، وفيه الصلاة على النبي r فالواجب أن تكمله ولو بعد سلام الإمام ، ومنه التعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال . لأنه r أمر بالتعوذ من هذه الأربع في التشهد الأخير ، ولأن بعض أهل العلم قد رأى وجوب ذلك . والله ولي التوفيق . ( ابن باز رحمه الله تعالى ) س : نسأل في الصلاة على النبي في التشهد الأول.. هل إذا قلت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله.. هل أنهض قائماً أم أقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ؟ ج: الصلاة على النبي واجبة عقب التشهد في الركعة الأخيرة من كل صلاة، أما الركعة الثانية من الصلاة الثلاثية أو الرباعية فيسن الصلاة على النبي بعد الشهادتين لعموم الأحاديث الآمرة بالصلاة على النبي. ( اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء )
أنواع التسبيح بعد الصلاة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر 25 أو سبحان الله 10 الحمد لله 10 الله أكبر 10 أو سبحان الله 33 الحمد لله 33 الله أكبر 34 أو سبحان الله 33 الحمد لله 33 الله اكبر 33 ثم يقول تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كُل شيء قدير ويعقد التسبيح بيمينه كما ورد
الذكر بعد الصلاة :
أستغفر الله , أستغفر الله , أستغفر الله .... ( اللَّهُمَّ أَنتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكتَ يا ذَا الجَلاَلِ وَالإِكرَامِ ) ( لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمدُ يُحْيي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ ) ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كُل شيء قدير , لا حول ولا قوة إلا بالله , لا إله إلا الله , ولا نعبد إلا إياه , له النعمة وله الفضل , وله الثناء الحسن , لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) قراءة آية الكرسي قراءة سورة الإخلاص قراءة المعوذتين كرر الإخلاص والمعوذتان ثلاث مرات بعد الفجر والمغرب ( مرة يقرأها ثلاث مرات منفصلات ومرة متتاليات ) ويصلي على النبي r عشراً بعد الفجر وبعد المغرب وأفضل الأوقات للورد ( قبل الشروق وقبل الغروب ) تنبيه : زيادة ( تعاليت ) بعد تباركت في قوله اللهم أنت السلام..يقول ابن عثيمين الأولى في الأذكار أن يقتصر على الوارد
.اللهم تقبل سعينا وارحمنا برحمتك الواسعة وارزقنا علماً نافعاً وعملاً صالحا خالصاً لا نبتغي به غير رضاك .. اللهم آمين المراجع : كتاب الصلاة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى .. فتاوى اللجنة الدائمة .. وفتاوى ابن باز رحمه الله تعالى
| |
|
| |
Admin Admin
الجنس : عدد المساهمات : 190 تاريخ التسجيل : 15/03/2009 الموقع : https://assirat.ahlamontada.net
| موضوع: رد: تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. الأحد مارس 29, 2009 1:51 am | |
| [center] الدرس التاسع عشر : شروط الصلاة وأركانها وواجباتها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ )والصلاة والسلام على خير من صلى وصام القائل ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) رواه البخاري
درس مختصر في شروط الصلاة وأركانها وواجباتها .. وتعريف النية
الشَّرط لُغةً: العلامة .. اصطلاحاً : ما يلزم من عَدَمِهِ العدمُ، ولا يلزم من وجوده الوجودُشروط الصلاة تسعه هي : الإسلام ، والعقل ، والتمييز ، ورفع الحدث ، وإزالة النجاسة ، وستر العورة ، ودخول الوقت ، واستقبال القبلة ، والنيةالرُّكنُ في اللُّغة: جانبُ الشيء الأقوى.
وأمَّا في الاصطلاح؛ فأركان العبادة: ما تترَّكب منه العبادة، أي: ماهيَّة العبادة التي تتركَّب منها، ولا تصحُّ بدونها
أركان الصلاة أربعة عشر : القيام مع القدرة ، وتكبيرة الإحرام ، وقراءة الفاتحة ، والركوع ، والاعتدال بعد الركوع ، والسجود على الأعضاء السبعة ، والجلسة بين السجدتين ، والطمأنينة في جميع الأفعال ، والترتيب بين الأركان ، والتشهد الأخير ، والجلوس له ، والصلاة على النبي r والتسليمتان .
واجبات الصلاة : وهي ثمانية : جميع التكبيرات غير تكبيرة الإحرام ، وقول سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد ، وقول ربنا ولك الحمد للكل ، وقول سبحان ربي العظيم في الركوع ، وقول سبحان ربي الأعلى في السجود ، وقول رب اغفر لي بين السجدتين ، والتشهد الأول ، والجلوس لهفالأركان ما سقط منها سهواً أو عمداً بطلت الصلاة بتركه. والواجبات ما سقط منهاعمداً بطلت الصلاة بتركه، وسهواً جبره السجود للسهو، والله أعلم
الفرق بين الشروط والأركان : 1 – أن الشرط قبل الصلاة والركن داخلها . 2 – أن الشروط يجب استصحابها من أول الصلاة إلى آخرها بخلاف الركن فإنه ينقضي ويأتي غيره .3 – أن الأركان تتركَّبُ منها ماهيَّةُ الصَّلاة بخلاف الشُّروط، فَسَتْرُ العورة لا تتركَّبُ منه ماهيَّة الصَّلاة؛ لكنه لا بُدَّ منه في الصَّلاة .
النية لغة : هي القصد .. شرعاً : العزم على فعل العبادة تقرباً إلى الله تعالى
وقد أجمع العلماء على أن الصلاة لا تصح إلا بنية لقوله تعالى ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )
ولحديث عمر رضي الله عنه ( إنما الأعمال بالنيات ) المتفق عليه
فائدة النية : الأولى : تمييز العبادة عن العادة.
الثانية : تمييز العبادات بعضها عن بعض ..
محل النية القلب..والجهر بالنية لا يجب ولا يستحب
فوائد من فتاوى ابن باز رحمه الله تعالى : يكره ( للمصلي ) العبث بثيابه أو لحيته أو غير ذلك وإذا كثر وتوالى حرم وأبطل الصلاة . وليس لذلك حد محدود فيما نعلمه من الشرع المطهر ، والقول بتحديده بثلاث حركات قولضعيف لا دليل عليه . فإنما المعتمد كونه عبثا كثيرا في اعتقاد المصلي . فإذا اعتقدالمصلي أن عبثه كثير وقد توالى فعليه أن يعيد الصلاة إن كانت فريضة
إذا شك الإمام أو المنفرد في الصلاة الرباعية هل صلى ثلاثا أم أربعا فإن الواجب عليه البناء على اليقين وهو الأقل فيجعلها ثلاثا ويأتي بالرابعة ثم يسجد للسهو قبل أن يسلم . أما إن سلم من ثلاث ثم نبه على ذلك فإنه يقوم بدون تكبير بنية الصلاة ثم يأتي بالرابعة ( ثم يسجد بعد السلام )
إذا شك المصلي المنفرد أو الإمام في قراءة الفاتحة فإنه يعيد قراءتها قبل أن يركع وليس عليه سجود سهو . أما إن كان الشك بعد فراغه من الصلاة فإنه لا يلتفت إليه وصلاته صحيحة ،لأن الأصل سلامتها أما المأموم فصلاته صحيحة إذا نسي قراءة الفاتحة ويتحملها عنه الإمام في هذه الحال كما لو تركها جاهلا
سؤال : دخلت المسجد لأداء صلاة الظهر وقد فاتني بعض الركعات ، وبعد سلام الإمام وقيامي بقضاء ما فاتني شككت في عدد ما فاتني من الركعات فاقتديت وتابعت بالمأموم الذي بجواري لأنني دخلت وإياه إلى المسجد سويا فصرت أركع بعده وأسجد بعده حتى أنهيت ما فاتني ولم أسجد للسهو فما حكم الشرع فيما عملت وهل علي شيء؟ أرجو التكرم بالإفادة جزاكم الله خيرا .
الجواب : الواجب على المسلم في مثل هذه الحال أن يبني على اليقين ، فإذا شك هل أدرك مع الإمام ركعة أو ركعتين جعلها ركعة ثم أتم الصلاة وسجد للسهو سجدتين قبل أن يسلم فإن شك هل أدرك ركعتين أو ثلاثا جعلها ركعتين ، ثم أتم الصلاة وسجد للسهو سجدتين قبل أن يسلم ؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أبي سعيد رضي الله عنه أنه قال : ((إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثا أم أربعا فليطرح الشك وليبن على ما استيقن ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم فإن كان صلى خمسا شفعن له صلاته وإن كان صلى إتماما لأربع كانتا ترغيما للشيطان)) أخرجه مسلم في صحيحه . وبناء على ذلك فإن عليك أن تعيد الصلاة المذكورة لأنك لم تؤدها على الوجه الشرعي وتقليدك للشخص الذي دخل معك لا يعول عليه . وفق الله الجميع لما يرضيه .
اللهم اجعلنا ممن خشع في صلاته وتقبلها منا ووفقنا للعمل الصالح الرشيد وارزقنا الإخلاص فيه .. اللهم آمين
المراجع .. فتاوى اللجنة الدائمة والشيخ ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى ومذكرة للشيخ خالد الصقعبي حفظه الله تعالى [/center] | |
|
| |
| تنبيه المسلمين إلى أهم مسائل الدين .. دروس مختصرة في العقيدة وبعض العبادات .. | |
|